بصفة عامة، يشير التواجد المشترك (أو كولو) إلى إنشاء مرفق مشترك لتخزين معدات تكنولوجيا المعلومات والأجهزة المتخصصة لمختلف الأفراد أو الشركات. في التداول عالي التردد (HFT)، يشير التواجد المشترك إلى مساحة مخصصة داخل مركز بيانات تابع لبورصات الأسهم. الهدف الأساسي هو وضع الحواسيب المملوكة لمتداولي وشركات التداول عالي التردد في نفس المبنى الذي توجد فيه خوادم البورصة.
استخدام التواجد المشترك في التداول عالي التردد
عند استخدام التواجد المشترك، يمكن لشركات ومتداولي التداول عالي التردد الحصول على أسعار السوق الحالية قبل ما يتاح للجمهور العام. بالرغم من أن الفارق يكون في حدود النانو ثانية، فإن شركات التداول عالي التردد قد تدفع ملايين الدولارات للحصول على هذا التفوق. بكلمات أخرى، يستخدم متداولي التردد العالي التواجد المشترك للاستفادة من القرب الجغرافي بين حواسيبهم وخوادم البورصة.
زيادة الطلب على خدمات التواجد المشترك
اكتسب مفهوم التواجد المشترك زخمًا في العقد الماضي، مما أدى إلى ظهور نوع جديد من الأعمال. البعض يعتقد أن الطلب المتزايد على خدمات التواجد المشترك يفسر لماذا ينشئ متداولي الأسهم مراكز بيانات أكبر بالقرب من خوادم البورصات الكبرى. على سبيل المثال، كان المرفق السابق لبورصة نيويورك (NYSE) يشغل مساحة تبلغ حوالي 4600 قدم مربع. ومع ذلك، فالمركز البيانات الجديد يشغل مساحة تبلغ حوالي 39800 قدم مربع، مما يجعله أكبر بتسعة أضعاف من السابق.
الدور الآخر لمراكز التواجد المشترك
بعيدًا عن بيئة التداول، قد يشير مصطلح التواجد المشترك أيضًا إلى مراكز التواجد المشترك المتخصصة (المعروفة أيضًا بالفنادق الحاملة). هذه مراكز بيانات تؤجر المساحة، والأجهزة المحترفة، وعرض النطاق، والخدمات الأخرى المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات. لا تُقدم هذه الخدمات المتخصصة فقط للشركات، بل أيضًا للعملاء الأفراد. توفر هذه المراكز أقفاص، رفوف مفتوحة، وأجنحة خاصة للمؤسسات التي تطلب ميزات أمنية متقدمة.
الفوائد للشركات الصغيرة
أخيرًا، يعتبر التواجد المشترك خيارًا ممتازًا للشركات الصغيرة لأنه يوفر لها البنية التحتية اللازمة دون الحاجة لبناء كل شيء من الصفر.
