شتاء العملات الرقمية: فترة انخفاض الأسعار في سوق العملات الرقمية (Crypto Winter)
يشير مصطلح “شتاء العملات الرقمية” إلى فترة طويلة من تراجع أو جمود أسعار العملات الرقمية وتدهور الشعور العام في سوق العملات المشفرة. يشبه هذا المصطلح سوق الأسهم الهابطة حيث تشهد المشاريع ذات القيم المتضخمة انهيارًا، وتقوم الشركات بتقليص موظفيها، وتقل الاستثمارات الموجهة نحو المغامرة، وتنخفض الأنشطة في الصناعة بشكل عام.
تعريف شتاء العملات الرقمية
لا يوجد تعريف موحد لما يشكل شتاء العملات الرقمية، ولكن تُعتبر أسعار العملات الرقمية مؤشرًا أساسيًا. باستخدام سعر البيتكوين كمرجع، شهد العالم خمسة شتاءات للعملات الرقمية من عام 2017 وحتى أغسطس 2022.
عوامل تسبب شتاء العملات الرقمية
يمكن أن تسهم مجموعة متنوعة من العوامل في بدء شتاء العملات الرقمية سواء كانت عوامل خارجية أو متعلقة بالعملات الرقمية تحديدًا. من بين هذه العوامل نجد:
- تشديد اللوائح والقوانين
- زيادة معدلات الفائدة
- تدهور الأوضاع الاقتصادية العامة
- ترابط الأسواق المالية
كل من هذه العوامل تم ربطها بفترات شتاء سابقة للعملات الرقمية. على سبيل المثال، يُعتقد أن شتاء العملات الرقمية في منتصف عام 2022 كان نتيجة لانهيار عدة مشاريع بارزة في مجال العملات المستقرة والإقراض الرقمي واضطرابات في مجال التمويل اللامركزي (DeFi).
العلاقة بين الأسواق الصاعدة والهبوط بالصناعة
عادةً ما يتبع شتاء العملات الرقمية فترة من السوق الصاعدة أو الطفرة حيث ترتفع أسعار الأصول الرقمية بشكل كبير ويصبح الشعور العام مفرط التفاؤل. بهذا المعنى، يُعتبر شتاء العملات الرقمية جزءًا طبيعيًا من دورة السوق ويمكن اعتباره فترة لتصحيح الفائض الذي يعوق التطوير بعيد الأمد للصناعة.
فرص التطوير خلال شتاء العملات الرقمية
بشكل لا يتماشى مع الفطرة السليمة، يمكن أن يكون شتاء العملات الرقمية فرصتاً عظيمة للمشاركين في الصناعة للتركيز على بناء منتجات ذات فائدة بدلاً من محاولة الاستفادة من الإثارة قصيرة الأمد التي ترافق عادة فترات السوق الصاعدة.
