باراغواي تسعى للحد من خسائر الطاقة بسبب التعدين غير القانوني للعملات الرقمية: اكتشف التفاصيل!
أصبحت عمليات تعدين العملات الرقمية غير القانونية مشكلة كبيرة في باراغواي، مما أثار القلق بين المنظمين في قطاع الطاقة.
نطاق الخسائر الكهربائية
وفقًا لإدارة الكهرباء الوطنية (ANDE)، فإن هذا النشاط غير القانوني هو السبب الرئيسي لزيادة الخسائر الكهربائية، التي تجاوزت الآن 28%. مع ازدياد شعبية العملات الرقمية، يزداد تأثير تقنيات التعدين غير المنظمة التي تستنفد الإمدادات الطاقوية الضرورية.
أظهرت الأرقام الأخيرة من استشارات CEARE-BID لشهر أكتوبر 2024 التأثير الكبير للتعدين غير القانوني على النظام الطاقوي الوطني. تشير النتائج إلى أن هذه العمليات تنطوي على سرقات ضخمة للكهرباء، مما يساهم بشكل كبير في زيادة الاتجاه العام للخسائر الطاقوية.
وفقًا لبيانات ANDE، زادت هذه الخسائر من 26.2% إلى نسبة مذهلة بلغت 28.5% في فترة زمنية قصيرة نسبيًا. هذا الارتفاع المقلق أجبر الحكومة الباراغوية على تطوير استراتيجية شاملة لإدارة المشكلة المنتشرة للخسائر الطاقوية، وخاصة تلك الناجمة عن أنشطة التعدين غير القانونية.
تؤسس “الخطة الرئيسية لإدارة ومراقبة الخسائر الكهربائية في التوزيع” للحكومة إطار استراتيجي للفترة 2025-2034. يستخدم التقرير أبحاثًا تقنية وعملياتية مهمة لتحويلها إلى استراتيجيات وإجراءات ملموسة للتعامل مع الخسائر التقنية وغير التقنية في “Sistema Interconectado Nacional” (SIN).
نظرة عن كثب على البيانات
يكشف التحليل عن اتجاه مقلق في إحصائيات الخسائر الطاقوية في باراغواي. حتى عام 2020، كانت الخسائر العامة مستقرة عند حوالي 26%. ومع ذلك، حدثت زيادات كبيرة منذ عام 2021، وبلغت ذروتها عند 28.5% في عام 2023.
تأثرت ست إدارات بشدة بهذه الخسائر: كانيندييو، سنترال، ألتو بارانا، إيتابوا، سان بيدرو، وكواكوازو. هذه المواقع الآن حاسمة في تدابير الحكومة القصيرة الأجل لمكافحة الخسائر غير التقنية، وفقًا لبحث أجري في فبراير 2024 من قبل “إرجون إنرجي” والبنك الدولي.
وفقًا للبحث، تشكل خسائر النقل التقنية 5.1% من إجمالي الخسائر الكهربائية. وتمثل الـ 23.4% المتبقية خسائر التوزيع، والتي تنقسم بالتساوي بين الخسائر التقنية وغير التقنية. والجدير بالذكر أنه من المتوقع أن 11.7% من الخسائر العامة هي تجارية، والتي يمكن إدارتها من خلال الحوكمة وتنظيم الملائمة.
ردود الصناعة على ارتفاع التعريفات
أثارت غرفة التعدين والأصول الرقمية في باراغواي مخاوف بشأن الزيادات المحتملة في أسعار الكهرباء. يحذرون من أن أي زيادة في تكاليف الطاقة ستضر بقطاع تعدين العملات الرقمية الذي يعاني بالفعل.
وفقًا لتقرير من كوينتيليغراف بالإسبانية، تعرب الصناعة عن القلق وتدعو إلى نهج متوازن يعترف بضرورة التنظيم والفوائد الاقتصادية لتعدين العملات الرقمية.
تشمل جهود الحكومة الباراغوية لإدارة الخسائر الطاقوية المتعلقة بالتعدين غير القانوني ليس فقط التحقيق في أساليب سرقة الطاقة، ولكن أيضًا إعادة تقييم أنماط التوزيع والاستهلاك الطاقوي لتطوير نظام أكثر فعالية.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الإجراءات على مشهد تعدين العملات الرقمية وأصحاب العلاقة في باراغواي.
مستقبل باراغواي
بينما تتنقل باراغواي في تعقيدات إدارة الطاقة وتعالج التحديات الناتجة عن تعدين العملات الرقمية غير القانوني، ستكون نتائج الخطط المقترحة حاسمة لمستقبل الطاقة في البلاد.
سيتطلب التوازن بين الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والموثوقة والاحتياجات الاقتصادية الرقمية المتغيرة، تدابير تنظيمية إبداعية وتعاون مستمر بين الحكومة والصناعة والمجتمعات.
توجد باراغواي عند مفترق طرق حاسم حيث تتطلب الجهود الاستباقية لتقليل الخسائر الطاقوية، وحماية الموارد القيمة، وخلق بيئة مستدامة لكل من المستخدمين التقليديين وقطاع العملات الرقمية المتوسع.
بلا شك ستؤثر السنوات القادمة على مشهد إدارة الطاقة في البلاد، خاصة مع سعي باراغواي لاستعادة السيطرة على شبكاتها الكهربائية لضمان ازدهار جميع القطاعات ضمن حدود الشرعية والكفاءة.
الأسئلة الشائعة
- ما هي المشكلة الرئيسية التي تواجهها باراغواي بسبب عمليات تعدين العملات الرقمية غير القانونية؟
- تواجه باراغواي زيادة في الخسائر الطاقوية بسبب عمليات تعدين العملات الرقمية غير القانونية، ويُقدر أن الخسائر تجاوزت 28%.
- ما هي الخطط التي وضعتها حكومة باراغواي للتعامل مع هذه الخسائر؟
- وضعت الحكومة “خطة رئيسية لإدارة ومراقبة الخسائر الكهربائية في التوزيع” لتطوير استراتيجيات ملموسة للتعامل مع الخسائر التقنية وغير التقنية.
- كيف تتفاعل غرفة التعدين والأصول الرقمية في باراغواي مع احتمالية زيادة أسعار الطاقة؟
- أعربت الغرفة عن مخاوفها بشأن زيادة أسعار الكهرباء، حيث تحذر من تأثير ذلك على قطاع تعدين العملات الرقمية، وتدعو إلى نهج متوازن في تنظيم الأسعار.