حذرت هيئة التحرير في بلومبرج من أزمة مالية محتملة هذا العام تشبه ما حدث في 2008/2009 مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
تحذيرات من أزمة مالية جديدة
في مقال لها، أشارت الهيئة إلى أن مثل هذه الأزمة قد تنجم عن الأموال الضخمة الموجودة في سوق الديون. مع تراجع ثقة الشركات والمستهلكين وزيادة مخاطر الركود، قد يبدأ المقرضون في طلب ضمانات نقدية إضافية.
مستويات ديون قياسية
وحذرت الهيئة أيضًا من أن الولايات المتحدة تعاني من ارتفاع كبير في الديون، حيث تجاوز الدين العام 36.8 تريليون دولار. كما قفز إجمالي ديون الشركات إلى مستوى قياسي يتجاوز 13.7 تريليون دولار، بينما تحمل الأسر أكثر من 18 تريليون دولار.
وتشير بلومبرج إلى أن البنوك والمقرضين الآخرين يفتقرون إلى الموارد الكافية لامتصاص هذه الخسائر المحتملة. والقلق هنا هو أن الأزمة المالية المقبلة قد تكون أسوأ من تلك التي حدثت خلال الجائحة وأزمة 2008.
تصاعد التوترات التجارية
يأتي هذا التحذير في وقت تفرض فيه الولايات المتحدة تعريفة جمركية على الحلفاء، بل ورفعت التعريفات على السلع الصينية إلى 145%، مما يزيد من مخاطر الركود. ويتوقع متداولو “بوليماركت” احتمال حدوث ركود هذا العام بنسبة 65%.
كيف تؤثر الأزمة على البيتكوين والعملات الرقمية؟
قد يؤثر الركود أو الأزمة المالية سلبًا على البيتكوين والعملات الرقمية البديلة وأسواق الأسهم في البداية بسبب ارتفاع المخاوف، كما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة.
لكن التاريخ يشير إلى أن هذه الأصول عالية المخاطر تعود للارتفاع بعد الأزمات الكبرى بسبب تدخلات الاحتياطي الفيدرالي والحكومة. على سبيل المثال:
- خفض الفيدرالي أسعار الفائدة إلى الصفر خلال أزمة 2008 وجائحة كوفيد-19.
- قام بطباعة النقود وحقن السيولة في الاقتصاد.
- قدمت الحكومة الفيدرالية إنقاذًا بقيمة 700 مليار دولار للبنوك خلال أزمة 2008، وأصدرت شيكات تحفيزية بتريليونات الدولارات خلال الجائحة.
ساعدت هذه الإجراءات في تحفيز صعود قوي للأسهم والعملات الرقمية. فعلى سبيل المثال، دخلت مؤشرات مثل S&P 500 وNasdaq 100 مراحل صعودية بعد أزمة 2008. وبالمثل، ارتفعت البيتكوين والعملات البديلة والأسهم بعد تدخلات عصر كوفيد، قبل أن تتراجع عندما بدأ الفيدرالي رفع الأسعار في 2022.
الأسئلة الشائعة
ما سبب التحذير من أزمة مالية جديدة؟
بسبب ارتفاع الديون العامة والشركات، وضعف ثقة المستهلكين، وتصاعد التوترات التجارية التي تزيد من مخاطر الركود.
كيف يمكن أن تؤثر الأزمة على البيتكوين؟
قد ينخفض سعر البيتكوين والعملات الرقمية في البداية بسبب الذعر، لكنه قد يرتفع لاحقًا بسبب تدخلات الفيدرالي لتحفيز الاقتصاد.
هل سبق أن استفادت العملات الرقمية من الأزمات؟
نعم، بعد أزمتي 2008 وكوفيد، ارتفعت قيمتها بسبب سياسات الطباعة النقدية وحقن السيولة.
