الأسهم تواصل مسار التعافي رغم مخاطر التعريفات الجمركية والبيانات المخيبة للآمال

هذا الجزء مأخوذ من نشرة “التوجيه المستقبلي”. للاطلاع على النسخ الكاملة، يمكنك الاشتراك.
أداء الأسهم الأمريكية وسط تحديات اقتصادية
تحسنت الأسهم الأمريكية قليلاً قبل أن تنخفض في منتصف جلسة الثلاثاء، حيث تجاهل المستثمرون إعلانات التعريفات الجديدة والأخبار الاقتصادية المخيبة للآمال.
كان مؤشر S&P 500 شبه مستقر عند الساعة 2 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، منخفضًا بنسبة 0.05%. بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2%.
أسرع انخفاض في تاريخ الأسهم الأمريكية
تأتي هذه التحركات بعد أحد أسرع الانخفاضات في تاريخ الأسهم الأمريكية. فبين منتصف فبراير ومنتصف مارس، تمكن مؤشر S&P 500 من محو مكاسب عامين كاملين. ويعتبر الانخفاض بنسبة 10% من أعلى مستوى له هذا العام سابع أسرع تراجع في التاريخ.
أما مؤشر ناسداك المركب، فلم يسجل أي مستوى قياسي منذ ديسمبر 2024، وهو حاليًا منخفض بأكثر من 5% منذ بداية العام. ولكن مثل S&P 500، بدأ يستعيد بعض خسائره ببطء في الأيام الأخيرة.
تأثير التعريفات الجديدة على الأسواق
تزامنت هذه التحركات مع تحديثات جديدة بشأن التعريفات الجمركية من واشنطن. أعلن الرئيس ترامب أمس فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع السلع القادمة من الدول التي تستورد النفط الفنزويلي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وستدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 2 أبريل. ومع ذلك، أضاف ترامب أنه “قد يمنح العديد من الدول إعفاءات”، وهو ما هدأ من مخاوف المستثمرين وحافظ على مسار التعافي. ومن المتوقع أيضًا الإعلان قريبًا عن تعريفات إضافية على السيارات والأدوية وصناعات أخرى، وفقًا للبيت الأبيض.
انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي
صدرت أيضًا بيانات ثقة المستهلك الأمريكي صباح الثلاثاء. إذا كنت مستهلكًا أمريكيًا، فلن تفاجأ لمعرفة أن الثقة انخفضت مرة أخرى. وصل المؤشر الآن إلى أدنى مستوى له في 12 شهرًا.
أما المحفز الكبير للأسواق (بافتراض عدم وجود أخبار جادة من البيت الأبيض، وهو احتمال دائم) فسيكون يوم الجمعة مع إصدار تقرير “نفقات الاستهلاك الشخصي” لشهر فبراير. يتوقع المحللون أن يظل التضخم السنوي دون تغيير عند 2.5% مقارنة بشهر يناير. ولا شك أن جاي باول لن ينعم بقدر كافٍ من النوم هذا الأسبوع.
الأسئلة الشائعة
- ما سبب تقلبات الأسهم الأمريكية مؤخرًا؟
بسبب إعلانات التعريفات الجمركية وانخفاض ثقة المستهلك، بالإضافة إلى التقلبات السريعة في الأسواق منذ فبراير. - ما تأثير التعريفات الجديدة على الأسواق؟
رغم القلق الأولي، هدأت المخاوف بعد إشارة ترامب إلى منح إعفاءات لبعض الدول، مما ساعد في استمرار التعافي. - ما التوقعات للتضخم في الولايات المتحدة؟
من المتوقع أن يبقى التضخم السنوي عند 2.5%، مع تركيز الأسواق على تقرير “نفقات الاستهلاك الشخصي” القادم.