شهدت بيتكوين تقلبات سعرية كبيرة، حيث انخفضت قيمتها بشكل ملحوظ في 5 أغسطس لتسجل 49,000 دولار. ثم تعافت إلى حوالي 65,000 دولار قبل أن تشهد انخفاضًا آخر إلى حوالي 52,000 دولار يوم الجمعة الماضي.
بيتكوين قد تصل إلى قمم جديدة
أبرز المحلل “كريبتو كون” هذا الاتجاه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى نسبة الربح المستنفد لخروج بيتكوين (SOPR). وفقًا لـ “كون”، فإن القمم السابقة توافقت مع خط القيمة 1.0 على مخطط SOPR، حيث تجد العملة الرقمية عادةً قاعًا قبل الدخول في مرحلة السوق الصاعدة.
هذا السلوك الدوري كان ثابتًا حول أشهر معينة—أكتوبر، أغسطس، وسبتمبر—مشيرًا إلى التوقعات الاقتصادية التي ظهرت مؤخرًا، مثلما حدث في سبتمبر 2023 وفي قاع الدورة في نوفمبر 2022 بعد انهيار تبادل العملات الرقمية FTX.
تشير المؤشرات الحالية إلى أن بيتكوين قد تكون على وشك ارتفاع سعري كبير، وربما تتجاوز قممها السابقة. هذا الشعور التفاؤلي يعززه البيانات التاريخية التي تظهر ميل بيتكوين لكسر القمم السابقة، كما هو موضح في المخطط أعلاه.
هل سبتمبر هو “شهر الانهيار الوهمي”؟
في تحليل أكثر تفصيلًا لحركة السعر على المدى القصير، أشار المحلل “ريكت كابيتال” إلى أن إغلاق بيتكوين الأسبوعي فوق 53,250 دولار يكون حاسمًا للحفاظ على مستوى الدعم داخل نطاق الشراء بين 52,000 و55,000 دولار.
يشكل هذا النطاق تحت قناة هبوطية تم رصدها عند 56,500 دولار على المخطط الأسبوعي لبيتكوين. وأكد “ريكت” على أن استعادة 55,881 دولار كدعم ستكون أساسية لبناء الزخم ومحاولة الانتعاش داخل القناة.
بالإضافة إلى ذلك، طرح “ريكت” فرضية مثيرة للاهتمام بأن سبتمبر قد يكون “شهر الانهيار الوهمي”. تُظهر البيانات التاريخية أن سبتمبر يشهد عادةً عائدًا شهريًا متوسطه -5%، بينما تبلغ نسبة أكتوبر 22.90%.
- يُظهر هذا النمط أن أي دعم يبدو أن سعر بيتكوين قد فقده خلال الشهر الماضي يمكن استعادته بسرعة، خاصةً مع تداول العملة الرقمية حاليًا حول 56,600 دولار.
- إذا اتبع أكتوبر الاتجاه التاريخي، فإن زيادة بنسبة 22.90% ستضع بيتكوين تحت قمتها التاريخية عند حوالي 68,780 دولار.
في وقت كتابة هذا التقرير، تسجل أكبر عملة رقمية في السوق زيادة بنسبة 4% في إطار زمني لمدة 24 ساعة، ما أدى إلى استعادة سعرها إلى 56,600 دولار. ومع ذلك، خلال الثلاثين يومًا الماضية، سجلت بيتكوين خسائر تجاوزت 7%.
