أصدر الصحفي الصيني كولين وو تحقيقًا حول PlusToken، أحد أكبر مخططات بونزي في تاريخ العملات الرقمية.
- وفقاً للصحفي، قامت السلطات الصينية بمصادرة عدد كبير من الأصول الرقمية. جمع فريق PlusToken، الذي يقوده رجل من تشانغشا حاصل على تعليم متوسط، 310,000 بيتكوين (BTC)، و9.17 مليون إيثيريوم (ETH)، وأكثر من 51 مليون EOS باستخدام نموذج بسيط لمخطط بونزي ومخطط هرمي. وقد صادرت الشرطة الصينية 190,000 BTC، و830,000 ETH، و27.24 مليون EOS.
- وفقًا لوو، تم بيع بعض العملات الرقمية المصادرة عبر شركة بكين Zhifan Technology، المشابهة لشركة Chainalysis الأمريكية. ولكن يبقى مصير الأصول المتبقية غير واضح.
- يؤكد وو ومصدر آخر، جيانغ جوير، أن معظم BTC المصادرة تم بيعها بين أواخر 2019 ومنتصف 2020 عندما كانت أسعار BTC تتراوح بين 7000 و12000 دولار.
- ومع ذلك، لا يزال مصير باقي الأصول غير معروف. يعتقد المحللون الأجانب الذين يتتبعون عناوين PlusToken أن معظم البيتكوين تم بيعه عبر منصة Huobi، وأنه قد يتبقى حوالي 15000 BTC لبيعه. كما يفترضون أن عناوين الإيثيريوم لم تتغير.
- نوه الصحفي بأن هناك احتمال وجود تناقض بين العناوين المحددة من قبل الشرطة والعناوين المسجلة من قبل المراقبين الأجانب. كما أشار إلى أن الشرطة ما زالت تتبع بعض العناوين.
ما هو معلوم عن PlusToken
في عام 2019، فقد مستخدمو محفظة PlusToken للعملات الرقمية مبلغ 3 مليارات دولار بعد أن فر قادة المشروع بأموالهم. تم إطلاق المنصة في عام 2018 وتم الترويج لها كأنها مشروع دولي لامركزي تم تطويره بواسطة فريق من كوريا الجنوبية. كانت PlusToken تستهدف البلدان الآسيوية والأوروبية.
- تم عرض مدفوعات شهرية مضمونة تتراوح بين 6% و19% على مستثمري PlusToken، بالإضافة إلى مكافآت لجذب مشاركين جدد. كانت الشركة تخطط لتسجيل 10 ملايين مستخدم بحلول نهاية 2019، رغم أن العدد المعلن للمشاركين كان 3 ملايين شخص.
التحقيق
في مارس 2019، بدأت الشرطة في مقاطعة هونان الجنوبية تحقيقًا في مخطط بونزي لـ PlusToken. منذ ذلك الحين، كان رئيس الفرع الصيني، تشين بو، وخمسة مواطنين صينيين آخرين مرتبطين بالمشروع هاربين.
بعد عدة أشهر من تعليق المنصة، أبلغت الشريكة الإدارية لشركة Primitive Ventures، دوفي وان، أن الشرطة الصينية تمكنت من القبض على مشتبهين رئيسيين في قضية PlusToken.
في نفس الوقت، ذكرت شركة التدقيق Peckshield أن الأموال من محافظ بإجمالي حوالي 1000 BTC بدأت في التدفق إلى منصات Bittrex وHuobi في أوائل يوليو.
كما انتشرت شائعات بين التجار الصينيين بأن شخصاً يزعم أنه مرتبط بـ PlusToken كان يقوم ببيع مستمر لـ 100 BTC في منصة Binance.
في يوليو 2020، قامت الشرطة الصينية باحتجاز 27 مشتبهًا رئيسيًا و82 مشاركًا رئيسيًا في مخطط الهرم للعملات الرقمية PlusToken.
أكدت دوفي وان معلومات حول اعتقال منظمي PlusToken، مشيرة إلى أن عملية البحث عنهم استمرت لمدة 12 شهرًا. يمكن تفسير هذا البحث الطويل بأن المشاركين الرئيسيين في الهرم قد تفرقوا إلى دول مختلفة، مما عقد جهود البحث.
أول مبيعات للأصول المصادرة
في نوفمبر 2020، أصبح من المعروف أن السلطات الصينية قد صادرت أمولاً رقمية بقيمة 4.2 مليار دولار من الهرم المالي PlusToken. ستبيع الحكومة هذه الأموال وتوجه الأرباح إلى خزينة الدولة.
آنذاك، تم الإبلاغ عن أن الحكومة صادرت العملات التالية: 195,000 BTC، 833,000 ETH، 1.4 مليون LTC، 27.6 مليون EOS، 74,000 DASH، 487 مليون XRP، 6 مليارات DOGE، 80,000 BCH، و214,000 USDT.
مشهد العملات الرقمية في الصين
لطالما كانت الصين الرائدة والقوة الدافعة في صناعة العملات الرقمية. في مجال التعدين، كانت تتنافس على قدم المساواة مع بقية العالم، مما يوفر نسبة كبيرة من إجمالي معدل الهاش لشبكات العملات القيادية. كما تم إنشاء إنتاج واسع النطاق لأجهزة التعدين هناك. لكن كل شيء تغير في عام 2021 عندما أعلن بنك الشعب الصيني أن أي نشاط متعلق بالعملات الرقمية غير قانوني.
تم حظر مواقع تبادل العملات الرقمية والعديد من الموارد عبر الإنترنت المخصصة للعملات الرقمية. علاوة على ذلك، أقر المنظم بشكل صريح، لتجنب أي غموض، أن العملات المستقرة من Tether، والبيتكوين، والإيثيريوم ليست عملات قانونية. قبل ذلك ببضع سنوات، في 2017، نجح المسؤولون الصينيون في حظر الطروحات الأولية للعملات الرقمية (ICOs)، موضحين أن الشركات التي تجري هذه الطروحات قد تنتهك اللوائح المالية.
ومع ذلك، وفقًا للبيانات الحديثة التي قدمها خبراء CCAF، تبلغ حصة الصين القارية في معدل الهاش العالمي 21.11%. أي أقل بنسبة 10% فقط من أرقام يونيو 2021. وهذا على الرغم من الحظر الكامل لتعدين العملات الرقمية.
أكبر الشركات المنتجة لأجهزة التعدين تقع أيضًا في الصين. أهمها هي Bitmain وأجهزة سلسلة Antminer، بالإضافة إلى MicroBT من WhatsMiner ومنتجات Innosilicon وAGM وCanaan وEbang.
لذا، على الرغم من جميع الحظر الحالي، تظل الصين واحدة من أهم اللاعبين في مجال العملات الرقمية، وإن كانت تتظاهر بأنها ظل غير مرئي.
