تشير تقلبات سوق البيتكوين الأخيرة إلى اختلاف واضح في سلوك حاملي العملة، وفقًا لبيانات السلسلة التي أبرزتها منصة التحليلات Glassnode. يوضح الرسم البياني الذي شاركته الشركة أن حاملي البيتكوين قصيري الأجل (STH) – أولئك الذين يحتفظون بالعملة لأقل من 155 يومًا – يتحملون خسائر كبيرة بسبب تحركات الأسعار الأخيرة. في المقابل، يبدو أن حاملي البيتكوين طويلي الأجل (LTH) – الذين يحتفظون بها لأكثر من 155 يومًا – يحققون أرباحًا عند إجراء المعاملات.
خسائر قصيري الأجل مقابل أرباح طويلي الأجل: ديناميكية دورية معتادة؟
تعكس هذه الديناميكية دورة السوق المعتادة إلى حد ما، حيث يواجه المستثمرون الجدد تحديات، بينما يظل المستثمرون القدامى واثقين ويبيعون بربح خلال تقلبات الأسعار. تاريخيًا، يقوم حاملو البيتكوين طويلي الأجل بتراكم العملة خلال الأسواق الهابطة ويبدأون بيعها مع ارتفاع الأسعار لتحقيق الأرباح.
قد تعني المعلومات الواردة في الرسم البياني أن سوق البيتكوين في مرحلة انتظار. حيث تتوازن أرباح طويلي الأجل مع خسائر قصيري الأجل، مما يعني عدم تدفق رأس مال جديد، وانخفاض عدد المشترين، وبينما لا يزال البعض يبيع لتحقيق الربح، إلا أن ذلك أقل من ذي قبل.
تتوافق هذه البيانات مع دورات البيتكوين السابقة، حيث يميل المشاركون الجدد في السوق إلى البيع بدافع الذعر خلال الانخفاضات، بينما يخرج المستثمرون المخضرمون بشكل استراتيجي عند مستويات أسعار أعلى. اعتمادًا على اتجاه الأرباح، قد يتأثر سعر البيتكوين واستقرار السوق. على سبيل المثال، إذا استمر قصيرو الأجل في البيع بخسارة، فقد يزيد ذلك من ضغط البيع ويدفع الأسعار للانخفاض. من ناحية أخرى، إذا استقر سعر البيتكوين أو ارتفع، فقد يعيد الثقة بين هؤلاء المستثمرين.
السوق في مرحلة انتظار؟ تقارير تشير إلى تباطؤ تدفقات رأس المال
أضافت Glassnode مزيدًا من التحليل، مشيرة إلى أن جانب الطلب في تراجع. تشير الأبحاث إلى انخفاض كبير في تدفقات رأس المال الجديدة إلى شبكة البيتكوين، حيث انخفضت أحجام الأرباح والخسائر المحققة بنسبة 85%، من 3.4 مليار دولار إلى 508 مليون دولار منذ الوصول إلى القمة التاريخية عند 109 آلاف دولار.
يعكس هذا الانخفاض في النشاط أنماط الطلب التي لوحظت خلال مرحلة التراكم في عام 2024، عندما تداول البيتكوين بين 50 ألف و70 ألف دولار.
طويلي الأجل يعودون للتراكم رغم التباطؤ
على الرغم من الظروف الصعبة، هناك اتجاه ملحوظ نحو التراكم بين حاملي البيتكوين طويلي الأجل. حيث بدأ عرضهم في النمو مرة أخرى، مما يسلط الضوء على تفضيل المستثمرين للاحتفاظ بالبيتكوين وتراكمها.
بشكل عام، إذا استمر البيتكوين في الاتجاه الصعودي، فقد يزيد طويلي الأجل من جني الأرباح، لكن هذا لا يعني بالضرورة سوقًا هابطة، حيث يظل هذا جزءًا من دورات السوق العادية.
الأسئلة الشائعة
- ما الفرق بين حاملي البيتكوين قصيري وطويلي الأجل؟
حاملو البيتكوين قصيري الأجل يحتفظون بالعملة لأقل من 155 يومًا، بينما يحتفظ طويلي الأجل بها لأكثر من ذلك. - كيف تؤثر تصرفات المستثمرين على سعر البيتكوين؟
إذا استمر قصيرو الأجل في البيع بخسارة، قد ينخفض السعر، بينما بيع طويلي الأجل بربح قد يعزز الثقة في السوق. - هل يشير تراكم طويلي الأجل إلى تحسن في السوق؟
نعم، يشير ذلك إلى ثقة المستثمرين في البيتكوين على المدى الطويل، رغم التقلبات الحالية.
