تحذير أوراكل أوماها: مؤشر بافيت يصل إلى أعلى مستوى قياسي – اقرأ المزيد على كريبتو غلوب
يعود شبح فقاعة السوق ليطارد وول ستريت مرة أخرى حيث وصل مؤشر بوفيه، وهو مقياس مفضل من قبل عرّاف أوماها يقيس نسبة القيمة السوقية الإجمالية للأسهم في بلد ما إلى الناتج المحلي الإجمالي، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
ارتفاع مؤشر بوفيه
وفقًا للبيانات التي شاركتها Barchart على منصة التدوين المصغر X (المعروفة سابقًا بتويتر)، فإن مؤشر بوفيه الآن يتجاوز المستويات التي شوهدت قبل انفجار فقاعة الدوت كوم وأزمة المالية العالمية.
لقد ارتفع هذا المقياس بشكل مستمر منذ يونيو. في 24 يوليو، وصل إلى نسبة مذهلة بلغت 197.5%، متجاوزًا بذلك الذروات السابقة. تاريخياً، كانت القراءة حول 70% تُعتبر طبيعية، رغم أن المعيار اقترب من 100% في العقود الأخيرة.
التنبؤ بالركود الاقتصادي
بينما يعد الرقم الحالي بلا شك مثيرًا، من المهم الإشارة إلى أن مؤشر بوفيه لم يكن دائمًا مؤشراً دقيقاً للركود الاقتصادي، حيث تنبأ بشكل صحيح بانخفاضات اقتصادية حوالي نصف الوقت.
ومع ذلك، فإن صعود المؤشر إلى هذا الارتفاع الشاهق يعد تذكيرًا صارخًا بالظروف المبالغة في السوق. مع تزايد المخاوف بشأن الاستقرار النظامي، يقوم المستثمرون بفحص التقييمات بدقة والبحث عن ملاذات من الاضطرابات المحتملة.
تحذيرات بول ديتريش
يأتي هذا الارتفاع في وقت رسم فيه بول ديتريش، كبير استراتيجيي الاستثمار في B. Riley Wealth Management، صورة مثيرة للقلق للسوق، مشيرًا إلى احتمال حدوث انخفاض كبير يتجاوز تلك التي شوهدت في أوائل الألفينيات و2008 وربما الأسوأ في القرن الماضي.
أوضح ديتريش في تعليقه الأخير أن السوق يشهد حاليًا فقاعة تغذيها التكهنات والحماس حول عدد قليل من شركات التكنولوجيا مثل Nvidia وMicrosoft، بدلاً من الأساسيات القوية مثل نمو أرباح الشركات.
وأشار إلى التقييمات التاريخية العالية، بما في ذلك نسبة السعر إلى الأرباح لمؤشر S&P 500 ونسبة الأرباح المعدلة حسب التضخم لشيلر، كأدلة على المبالغة في التسعير مضيفًا أن عائد الأرباح المنخفض يشير إلى التركيز على المكاسب قصيرة الأجل بدلاً من الاستثمار طويل الأجل.
وفقًا له، ستظل أسعار الفائدة مرتفعة لسنوات للحد من التضخم، وسيكون على الحكومة في سيناريوهاته أن تضطر إلى زيادة الضرائب لمعالجة العجز المتزايد في الميزانية.