يبرز التقرير الأخير من شركة تحليل السلسلة “جلاس نود” تراجعًا كبيرًا في السوق، حيث انخفاضت قيمة البيتكوين بنسبة 32%، وهو أكبر انخفاض في الدورة الحالية. يوضح التقرير التأثير الحاسم لهذا التراجع على معنويات المستثمرين وديناميكيات السوق الأوسع.
تقرير جلاس نود: انخفاض بنسبة 32% في البيتكوين يشير إلى أدنى مستوى في منتصف الدورة
يؤكد بحث “جلاس نود” الأسبوعي حول رؤى السلسلة على خطورة الانخفاض الأخير في السوق، وربطه بحدث “الارتباط-1” الذي أدى إلى هبوط الأصول والأسهم الرئيسية، بما في ذلك البيتكوين. وفقا لجلاس نود، أدى هذا الحدث إلى وصول سعر البيتكوين الفوري إلى 51,400 دولار، وهو مستوى حاسم لنفسية المستثمرين، وأدى إلى تقليل حاد بنسبة 11% في الفائدة المفتوحة للعقود الآجلة في يوم واحد فقط.
أشار تقرير “جلاس نود” إلى: “من المحتمل أن يزيد هذا من أهمية البيانات على السلسلة في المستقبل”.
كما يقدم التقرير تفاصيل عن الضغط على حاملي المدى القصير الذين تأثروا بشكل غير متناسب بعمليات البيع. يكشف تحليل جلاس نود أن 7% فقط من إمدادات حاملي المدى القصير ما زالت مربحة، وهي نسبة لم تُشهد منذ انهيار FTX في 2022. يشرح باحثو جلاس نود، “هذا أيضا أقل من -1 انحراف معياري عن المتوسط الطويل الأجل لهذه المقياس، مما يشير إلى درجة كبيرة من الضغط المالي بين المشترين الجدد”.
بالإضافة لذلك، يسلط تقرير جلاس نود الضوء على ارتفاع مذهل في الخسائر المحققة، والتي بلغت حوالي 1.38 مليار دولار. من الجدير بالذكر أن 97% من هذه الخسائر كانت تقع على حاملي المدى القصير، مما يبرز ضعفهم خلال التراجع. يشير التقرير إلى أن هذا المستوى من الخسارة المحققة هو تاريخيًا ذو أهمية كبيرة، حيث يحتل المرتبة الثالثة عشرة من حيث القيمة بالدولار الأمريكي، ويعكس الشعور الواسع بالذعر بين المستثمرين.
وأخيرا، شهد سوق المشتقات انهيارًا كبيرًا، حيث أبلغت “جلاس نود” عن حجم إجمالي للتصفية يبلغ 365 مليون دولار، شاملاً المراكز الطويلة والقصيرة. أدت إغلاقات المراكز الإجبارية إلى تقليل كبير في الفائدة المفتوحة للعقود الآجلة، مما يشير إلى احتمالية إعادة ضبط شروط السوق. تختم جلاس نود بأن بيانات السلسلة والسوق الفوري ستكون حاسمة في تحليل مسار التعافي.
