بتكوين تسجل ارتفاعاً طفيفاً، لكن الخوف الشديد يشير إلى ارتداد أكبر قادم
بيتكوين، إيثريوم، سولانا وغيرها من العملات الرقمية عكست خسائرها المبكرة بشكل معتدل.
مؤشر الخوف والجشع في سوق الكريبتو
هبط مؤشر الخوف والجشع في سوق الكريبتو إلى مستويات خوف عميقة مشابهة للأدنى في أوائل يوليو وأغسطس.
وأشار تومسون من ليكير كابيتال إلى أن شعور المستثمرين السلبي للغاية يمكن أن يكون إشارة على قرب “قاع متداول محلي”. قد تكون الحركة السعرية الهابطة في الكريبتو على وشك عكس الاتجاه بشكل كبير، على الأقل على المدى القصير بناءً على قراءات مؤشر الشعور الشهير.
تعافى البيتكوين (BTC) خلال التداولات الأمريكية يوم الأربعاء ليصل إلى حوالي 58,000 دولار بعد أن كان منخفضاً إلى 55,600 دولار في وقت سابق، مسجلاً استقراراً خلال الـ24 ساعة الماضية، وكذلك الإيثيريوم (ETH). وارتفع مؤشر سوق الكريبتو الواسع CoinDesk 20 بنسبة 1%، حيث تفوقت عملات سولانا (SOL) ونير (NEAR) وبروتوكول الإنترنت كمبيوتر (ICP) على أكبر عملتين رقميتين.
- حدثت هذه الحركة السعرية في وقت عاد فيه مؤشر الخوف والجشع إلى منطقة “الخوف” العميق، حيث هبط إلى مستوى منخفض بلغ 26 من أصل 100 في الأيام القليلة الماضية. يمثل هذا المؤشر الحماسة السوقية تجاه البيتكوين والعملات الرقمية الكبيرة الأخرى، حيث يعبر الصفر عن خوف مفرط و100 عن جشع مفرط.
تحليل خبراء الأسواق
“مع ارتفاع مخاوف الركود إلى ذروتها وغسيل معنويات الكريبتو، أعتقد أننا عند أو قريبين جداً من قاع متداول محلي”، كتب كوين تومسون، مؤسس صندوق التحوط للأصول الرقمية ليكير كابيتال، في تحديث يوم الأربعاء.
أشار تومسون إلى أن صناديق التداول في بورصة البيتكوين المدرجة في الولايات المتحدة شهدت يوم الثلاثاء أكبر تدفقات يومية خارجية منذ الأول من مايو، والتي تتزامن مع قاع محلي في سعر البيتكوين عند 56,500 دولار. ثم ارتدت البيتكوين بنسبة 27% في ثلاثة أسابيع لتصل إلى 72,000 دولار.
وليس هذا هو الوقت الوحيد الذي قدم فيه انخفاض مؤشر الخوف والجشع فرصًا طويلة المدى تكتيكية على مدار الأشهر القليلة الماضية. انخفض المؤشر إلى 25 في أوائل يوليو عندما هبط سعر BTC إلى 53,000 دولار وسط ضغوط البيع من الحكومتين الألمانية والأمريكية وتوزيعات Mt. Gox. ثم ارتفعت الأسعار بنسبة 32% لتقترب من 70,000 دولار بنهاية الشهر. أدت الانخفاضات في أوائل أغسطس إلى 49,000 دولار إلى دفع المؤشر إلى منطقة الخوف الشديد عند 17، وبعد ذلك ارتدت البيتكوين بنسبة 32% لتصل إلى 65,000 دولار خلال ثلاثة أسابيع.
رغم الارتداد المحتمل، فإن الآفاق طويلة الأجل للأصول الرقمية لا تزال غامضة نظرًا للقلق المتزايد بشأن سوق العمل الأمريكي واحتمال حدوث ركود يتزامن مع تخفيضات الفائدة القادمة من الاحتياطي الفيدرالي. قال محللو Bitfinex إنه من الممكن أن يتراجع البيتكوين إلى حوالي 40,000-50,000 دولار في سيناريو هبوطي ركودي بعد تخفيضات الفائدة.
