استراتيجية مايكل سايلور تتجاوز أداء البيتكوين: هل يلوح في الأفق انعكاس قوي؟ اكتشف التفاصيل الآن!

استراتيجية مايكل سايلور تتقدم بسرعة أكبر من البيتكوين نفسها. الشركة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم مايكروستراتيجي، بنت هويتها بالكامل حول امتلاك البيتكوين، حيث جمعت 499,096 بيتكوين في ميزانيتها العمومية—ما يقارب 2.4% من إجمالي البيتكوين الذي سيوجد على الإطلاق.
الشركة تتضاعف في البيتكوين بينما يتردد السوق
كان البيتكوين دائمًا خيارًا للاستقلال المالي. مع وجود 21 مليون عملة كحد أقصى للإصدار، أُطلق عليه اسم الذهب الرقمي، ووسيلة للتحوط من التضخم، ومستقبل المال. فهو لامركزي، ولا يعترف بالحدود، ومحصّن ضد تدخل الحكومات.
لقد انضمت مؤسسات كبيرة مثل تسلا وBlackRock وحتى دول مثل السلفادور إلى قائمة حاملي البيتكوين. ولا يزال الاعتماد عليه في ازدياد، حيث وصل معدل الهاش في الشبكة إلى مستويات قياسية في عام 2025، مما يجعل من الصعب جدًا اختراقها. كما ارتفعت عدد المعاملات، مما يثبت أن البيتكوين يُستخدم وليس مجرد تخزين.
لكن الأسعار تخبر قصة مختلفة. فقد واجه البيتكوين صعوبات على الرغم من كل المؤشرات الإيجابية. وهذا وضع الشركات المرتبطة به—خاصة مايكروستراتيجي—تحت الضغط. الشركة لا تشتري البيتكوين فحسب، بل تستخدم الديون لشراء المزيد، مما يجعل أسهمها رهانًا عالي المخاطر على مستقبل البيتكوين.
الرافعة المالية تعزز النمو، لكن المخاطر تتراكم
مايكروستراتيجي لا تراهن فقط على البيتكوين—بل تقترض مليارات لشراء المزيد. هذه الرافعة المالية عززت الأرباح، لكنها تعني أيضًا أن الأسهم يمكن أن تنهار بضعف السرعة إذا انخفض البيتكوين.
منذ بداية عام 2024، انخفض سعر البيتكوين. لكن بدلًا من أن تتبع الشركة نفس المسار، ارتفعت أسهمها بنسبة 2.7% منذ بداية العام. الأسهم لم تعد تتداول فقط بناءً على قيمة البيتكوين—بل أصبحت رهانًا مضاربيًا متميزًا.
الخطر؟ يمكن أن يختفي هذا التميز بين عشية وضحاها. إذا انخفض البيتكوين أكثر، قد تصبح ميزانية الشركة المثقلة بالديون عبئًا.
وول ستريت تستعد لمزيد من التقلبات
البيتكوين ليس الأصل الوحيد الذي يواجه الضغط. فالسوق بأكمله يشعر بثقل عدم اليقين.
حذر كبير الاستراتيجيين في دويتشه بنك، بينكي تشادها، من أن عمليات البيع في الأسهم الأمريكية لم تنته بعد.
وقال بينكي: “نرى أن عمليات البيع في الأسهم الأمريكية ستستمر. مع استمرار عدم اليقين في السياسة التجارية، نتوقع أن تستمر عمليات التصفية حتى 2 أبريل.”
يعتقد بينكي أنه إذا انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 6.9% أخرى، فسيضع ذلك المزيد من الضغط على البيتكوين ومايكروستراتيجي. المؤشر، الذي أغلق عند 5,638.94 يوم الجمعة، أصبح بالفعل أقل بنسبة 8% من أعلى مستوى له على الإطلاق.
وليس الأمر متعلقًا فقط بالسياسة التجارية. فالمدراء التنفيذيون في الشركات الكبرى يخفضون الإنفاق ويقللون توقعات الأرباح.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف النزيف؟ دونالد ترامب.
لطالما آمن وول ستريت بـ”خيار ترامب”—فكرة أن ترامب سيعدل السياسات لتحقيق استقرار الأسواق إذا ساءت الأمور. لكن بينكي ليس متأكدًا من ذلك.
وقال بينكي: “مقارنة بمستوى ثقة المستهلكين، فإن نسبة الموافقة الحالية مرتفعة، مما يعني أن هناك مجالًا كبيرًا للانخفاض مع تطورات النمو السلبي أو التضخم التي قد تسرع الانخفاض. نتوقع أن تصبح نسبة الموافقة الصافية أكثر سلبية، على الأقل -5%، قبل أن تبدأ الإدارة في التفكير في الاستجابة.”
حتى الآن، لم تكن سياسات ترامب كافية لوقف انخفاض السوق. لكن بينكي ما زال متفائلًا ويضع هدفًا نهائيًا لمؤشر S&P 500 عند 7,000، مما يشير إلى أنه بمجرد زوال عدم اليقين، يمكن أن تشهد الأسهم—بما في ذلك البيتكوين ومايكروستراتيجي—انتعاشًا كبيرًا.
الأسئلة الشائعة
- ما هي استراتيجية مايكروستراتيجي تجاه البيتكوين؟
مايكروستراتيجي تركز بشكل كامل على امتلاك البيتكوين، حيث جمعت ما يقارب 2.4% من إجمالي البيتكوين المتوقع، وتستخدم الديون لشراء المزيد. - ما هي المخاطر التي تواجهها مايكروستراتيجي؟
الشركة تستخدم الرافعة المالية لشراء البيتكوين، مما يعرضها لخطر انهيار أسهمها بضعف السرعة إذا انخفض سعر البيتكوين. - ما هو تأثير السوق على البيتكوين ومايكروستراتيجي؟
عدم اليقين في السوق وتراجع الأسهم الأمريكية يضعان ضغطًا إضافيًا على البيتكوين ومايكروستراتيجي، لكن التوقعات تشير إلى انتعاش محتمل بمجرد زوال عدم اليقين.