لطالما كانت هناك علاقة عكسية طويلة الأمد بين البيتكوين والدولار الأمريكي، وخاصة عند مراقبة مؤشر قوة الدولار الأمريكي (DXY). عندما يضعف الدولار، غالبًا ما تكتسب البيتكوين قوة، وقد يكون هذا الديناميكي الآن يجهز الساحة لإعادة بدء دورة الصعود للبيتكوين.
DXY
يقيس مؤشر قوة الدولار الأمريكي (DXY) قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية الرئيسية الأخرى. تاريخيًا، تتزامن انخفاضات DXY مع ارتفاعات كبيرة في سعر البيتكوين. بالمقابل، عند ارتفاع DXY، تميل البيتكوين إلى دخول مرحلة هبوطية.
مؤخرًا، شهدنا انخفاضًا كبيرًا في DXY، مما قد يشير إلى تحول نحو بيئة مالية أكثر إيجابية. عادةً ما يكون هذا التحول مناسبًا للأصول مثل البيتكوين. على الرغم من هذا الانخفاض في DXY، ظل سعر البيتكوين ثابتًا نسبيًا، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت البيتكوين ستشهد قريبًا ارتفاعا لاحقا.
تحول في السوق
بالتزامن مع الانخفاض في الطلب على الدولار الأمريكي، تشير بيانات الائتمان ذات العوائد العالية إلى زيادة الطلب على السندات الشركاتية ذات العائد المرتفع. هذا يشير إلى أن المستثمرين أكثر رغبة في تحقيق عوائد كبيرة، تاريخيًا أدى هذا الشهية إلى تدفقات رأس المال الكبيرة وأسعار أعلى للبيتكوين نتيجة لذلك.
المستقبل المحتمل
بالمقارنة، شهد مؤشر S&P 500 نموًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، بينما ظلت البيتكوين ثابتة. ومع ذلك، فإن زيادة الارتباط بين البيتكوين و S&P500 تشير إلى أن البيتكوين قد تتبع قريبًا الاتجاه التصاعدي الذي شهدناه في الأسهم التقليدية.
الخاتمة
في الختام، بينما كانت البيتكوين بطيئة في الاستجابة للانخفاض الأخير في DXY، تشير الظروف السوقية الأوسع إلى إمكانية حدوث مرحلة صعودية في دوراتنا الحالية. شهدنا تحولًا في الشعور بين مستثمري السوق التقليديين، ومن ثم، فترة من الأداء المتفوق لـ S&P500.
ما إذا كان السوق يبالغ في تقدير تأثير انخفاض الدولار لا يزال غير واضح، لكن الإمكانية لترتفع الأسعار موجودة.
