إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة ترامب ونجل رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب، شارك مؤخرًا وجهة نظره حول البيتكوين خلال مقابلة حصرية مع فرانك كورفا، مراسل الأعمال في مجلة بيتكوين، في مؤتمر بيتكوين مينا 2024. أبرز ترامب الإمكانيات التحويلية للبيتكوين، مشبهًا إياه بالعقارات التي تُعتبر حجر الزاوية في أعمال عائلته، مشددًا على مزاياه الفريدة كتحوط للمستثمرين التقليديين.
رؤية جديدة في عالم الاستثمارات
كدَّى ترامب، بوصفه شخص شغوف بالعقارات التقليدية، على ارتباط عائلته العميق بالعقارات. وقال: “لقد قضيت حياتي كلها بين مواقع البناء”، مشيرًا إلى الطبيعة الملموسة للعقارات وطاقتها. ومع ذلك، أدرك ترامب قيود الأصول المادية، مثل عدم سيولتها وعدم قدرتها على التكيف مع التحولات في الأسواق العالمية.
وقال ترامب: “إذا كان لدي فندق، فقد يستغرقني بناؤه خمس سنوات، وإذا أردت بيعه، قد يستغرقني عامين لبيع العقار”. وأقر بالعديد من فوائد العقارات، بما في ذلك الرافعة المالية والمزايا الضريبية، لكنه أشار إلى عيبها الكبير: “العقارات غير سائلة”.
البيتكوين: التحوط الثوري
هنا يرى ترامب البيتكوين كبديل ثوري. وسأل: “ما هو التحوط الأفضل للعقارات من شيء سائل فورًا؟” وشرح ترامب قابلية نقل البيتكوين مقارنة بالعقارات قائلاً: “لا يمكنني أن آخذ برج ترامب في الجادة 57 والخامسة وأنتقل به إلى لندن أو سنغافورة أو الإمارات إذا كانت تلك الأسواق أفضل. لكن البيتكوين قابل للانتقال – إنه رقمي”.
كما أشاد بالبيتكوين لإزالته الوسطاء وتقليل التكاليف. وقال: “لا يوجد سماسرة، لا بنوك، لا محامون، لا شركات سندات، لا وسطاء”. على عكس العقارات، البيتكوين لا يحمل مخاطر الفيزيائية مثل حرائق، فيضانات، أو كوارث طبيعية.
الديمقراطية في فرصة الثروة
بجانب مزاياه التقنية، شدد ترامب على دور البيتكوين في إتاحة فرص بناء الثروة. بينما تتطلب استثمارات العقارات عادة رأسمال وخبرة كبيرة، يقدم البيتكوين نقطة دخول للذين قد لا يملكون موارد كبيرة.
وذكر ترامب: “بناء أو شراء منزل خارج متناول 99% من الناس. لا يمكنهم الخروج وبناء مبنى بسبعين أو ثمانين طابقًا في الجادة الخامسة بنيويورك. تكاليف الدخول مرتفعة جدًا”. بينما يقدم البيتكوين أصولًا ليست فقط متاحة بل وقدمت تاريخيًا عوائد أعلى من معظم استثمارات العقارات.
أكد ترامب على إمكانيات البيتكوين لتمكين الناس في البلدان النامية. وقال: “البيتكوين يعطي الناس الذين قد لا يكون لديهم فرصة فرصة للاستثمار، والنجاح، وربما الحظ وتحويل حياتهم”.
الاستثمار في المستقبل
نظرة إريك ترامب عن البيتكوين كتحوط للمستثمرين العقاريين تُكمل النقاش الجاري حول كيفية تغيير البيتكوين لمسار الحصول على المنازل، خاصة للأجيال الشابة المحرومة من أسواق الإسكان التقليدية. في مقالة سابقة بمجلة بيتكوين، استكشفت كيف يعمل البيتكوين كأداة توفير نهائية، موفرًا مسارًا ملموسًا لتحقيق حلم الحصول على منزل في مشهد تصبح فيه أسعار المنازل أكثر صعوبة في المنال.
قال ترامب بثقة حول مستقبل البيتكوين: “لا تخطئوا: إنه المستقبل”، مؤكدًا: “الأشخاص الذين يتبنونها مبكرًا سينجحون. والذين لا يفعلون ذلك، كما قلت سابقًا، سيتخلفون.”
تتوافق رؤى ترامب مع التصاعد المستمر في التعرف على إمكانيات البيتكوين كتحوط ضد الأصول التقليدية، مقدمًا للمستثمرين سيولة وسهولة وصول وتنوع عالمي. ليس فقط للمستثمرين العقاريين، قد يمثل البيتكوين حجر الأساس للمستقبل في الأفق المالي.
تؤكد هذه المقابلة على الاهتمام المتزايد بالبيتكوين بين الشخصيات المؤثرة، مما يبرز تطوره من أصل مضاربي إلى عنصر أساسي في المحافظ الاستثمارية الحديثة.
أسئلة شائعة
- كيف يُعتبر البيتكوين تحوطًا ضد العقارات التقليدية؟
يعتبر البيتكوين تحوطًا لأنه يقدم سيولة فورية، وإزالة للوسطاء، وإمكانية لنقل القيم عبر العالم بسهولة، مما يجعله بديلا محتملاً للأصول التقليدية غير السائلة مثل العقارات. - ما هو الدور الذي يلعبه البيتكوين في تمكين المستثمرين في البلدان النامية؟
يوفر البيتكوين فرصة للأفراد في البلدان النامية للاستثمار وتكوين الثروات دون الحاجة إلى موارد مالية كبيرة، مما يمنحهم فرصة لتحسين مستوى معيشتهم. - ما الذي يميز البيتكوين عن العقارات كأداة استثمارية؟
يمتاز البيتكوين بكونه أصلًا رقميًا يسهل نقله وسائل، بينما تحتاج العقارات إلى رأس مال كبير وزمن لإنجاز التحولات، ولا تتمتع بنفس مستويات السيولة والسهولة في النفاذ للأسواق العالمية.
