إدوارد سنودن، المعروف كمسؤول أمني أمريكي سابق، أثار مخاوف حاسمة بشأن الثغرات في خصوصية معاملات البيتكوين (BTC). وبالتالي، نفى الفكرة الشائعة عن التمويه الكامل لهذه المعاملات، مشيراً بشكل خاص إلى المخاطر الجدية المتعلقة بالخصوصية.
مخاطر الخصوصية في معاملات البيتكوين
في خطابه خلال المؤتمر الأخير للبيتكوين، أوضح سنودن أن معظم المعاملات على شبكة البيتكوين يمكن تتبعها وصولاً إلى أفراد محددين. وأكد أن مختلف المدخلات والمخرجات، مثل تبادلات الامتثال، يمكن أن تربط هذه المعاملات بمستخدمين محددين.
هذه القدرة على تتبع تاريخ المعاملات يمكن أن تكشف معلومات حساسة عن حياتهم وعلاقاتهم.
دور الحكومات والشركات
وأضاف سنودن أن الحكومات والشركات يمكنها استخدام بيانات المعاملات من خلال الذكاء الاصطناعي لإنشاء ملفات تعريف مفصلة للأفراد دون موافقتهم. من خلال تحليل أنماط المعاملات، يمكن للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة تحديد الأنشطة غير العادية، وكشف معلومات عن سلوك المستخدمين وعلاقاتهم.
ما الحلول المطروحة؟
بحسب أحد دعاة الخصوصية، ينبغي أن تكون زيادة الوعي وبذل الجهود لتعزيز خصوصية وأمان معاملات البيتكوين ركيزة أساسية. وقد شدد سنودن على أنه يسعى لإثارة هذه القضايا منذ أكثر من عقد من الزمان وأن الوقت ينفذ لمعالجتها.
السؤال الآن هو: هل بإمكان البيتكوين التطور لتلبية الطلب المتزايد على الخصوصية المالية دون الإخلال بمبادئه الأساسية من اللامركزية والثبات؟ مع زيادة حديث المسؤولين حول العالم بشأن تبني العملات الرقمية، يصبح الجواب أقل وضوحاً.
