خسارة مستثمري العملات الرقمية 130 مليون دولار في احتيال بتكوين الكويت – اكتشف التفاصيل الآن!

ترك المستثمرون في حالة من الذهول بعد خسارتهم حوالي 130 مليون دولار في عملية احتيال استثمار في العملات المشفرة تُعرف باسم “بيتكوين الكويت”، والتي انهارت خلال ساعات. ووفقًا للتقارير، تُعد هذه الخدعة المالية واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ البلاد منذ أن بدأت التجارة الرقمية.
انهيار عملة “بيتكوين الكويت”
وفقًا للتقارير، تم الترويج لعملة رقمية مبنية على منصة سولانا عبر عدة منصات. وقام أكثر من 2,900 مستثمر بشراء العملة بسعر مختلف. تُظهر بيانات CoinMarketCap أن العملة أطلقت في 14 يناير بسعر ابتدائي 0.01293 دولار، قبل أن تشهد ارتفاعًا طفيفًا إلى 0.0193 دولار في 16 يناير. والآن تُتداول العملة بسعر 0.0006074 دولار، ما يعني انخفاضًا بنسبة 99% منذ إطلاقها.
العملة التي طال انتظارها انهارت بعد ساعات من إطلاقها، مما أدى إلى خسارة المستثمرين مبلغًا إجماليًا يبلغ 40 مليون دينار كويتي (130 مليون دولار).
احتيال على المستثمرين في بيتكوين الكويت
صُممت هذه العملة من قِبل مطور مجهول منذ ثلاث سنوات، ووعد المستثمرين بعوائد. ولكن قام الدكتور صفاء زمان، أستاذة علوم الحاسوب بجامعة الكويت، بكشف الخدعة. والدكتورة زمان هي أيضًا رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات.
دعوات للتشريع على الأصول الرقمية
بحسب الدكتور زمان، فإن منشئي العملة اختفوا بعد سرقة الأموال المستثمرة، وذكرت أن معظم المتضررين كانوا من الشبان والتجار غير المتمرسين. وقد جذبوا هؤلاء التجار غير المتمرسين بعوائد مغرية للاستثمار، وشجعوهم على جلب آخرين مقابل مكافآت إحالة.
سألت الدكتور زمان عن ما كانت تفعله الدولة في الوقت الذي كانت فيه جريمة بهذا الحجم تتكشف، قائلة “أين الرقابة؟ أين التشريع؟ وأين المحتالون؟”
رغم عدم وجود تطور كبير من قبل وزارة التجارة والصناعة لترخيص تجارة البيتكوين في الكويت، وضعت الحكومة إطارًا لحماية الجمهور من هذه الأنواع من الاحتيال في العملات المشفرة.
أضافت الدكتورة زمان أن بنك الكويت المركزي ما زال يمنع التعامل في الأصول الرقمية، لكن الجهود المبذولة لتطبيق هذه القوانين لا تزال ضعيفة. ويستغل المجرمون هذه الثغرات لارتكاب جرائمهم. كما أشارت إلى الأشخاص الذين يفتقرون إلى المالية اللازمة والذين سيقبلون أي فرصة لكسب المال من خلال هذه الاستثمارات، مضيفة أن دراسة حديثة أظهرت أن المقامرين والشباب فقط هم من يدخلون في عالم العملات المشفرة في البلاد، مما يجعلهم عرضة للتلاعب.
وطالبت الدكتور زمان الحكومة بإصدار قوانين بشأن الأصول الرقمية، محذرة من أن الفشل في تنفيذ العقوبات القانونية سيتيح الفرصة لاستمرار الخدع الاحتيالية مثل احتيال بيتكوين الكويت. وذكرت ضرورة ملاحقة ومقاضاة كل من شارك في هذه العملية، مسلطة الضوء على بدء التحقيق مع الوسطاء الذين قاموا بالترويج لهذه العملة للجمهور.
انتقدت الدكتور زمان دور وسائل الإعلام والصحف في تعزيز إثارة الاستثمار في هذه الأصول، معتبرة أن هذه الوسائل تشجع الأشخاص عديمي الخبرة على دخول صناعة التشفير دون المعرفة اللازمة.
كما تحدثت عن المشكلات المالية السابقة المتعلقة بالأصول الرقمية، مسلطة الضوء على حالة شركة صينية تداولت البيتكوين وسجلت خسائر كارثية أدت إلى إفلاسها. وذكرت أن حالة “بيتكوين الكويت” ليست واقعة منعزلة حيث يستخدم المجرمون أساليب متنوعة لتنفيذ عملياتهم الاحتيالية في الصناعة. وأضافت بأنهم يغري الضحايا بعروض جذابة وأحيانًا يستخدمون صورًا وتصريحات مزورة.
الدكتورة زمان أشارت أيضًا إلى حالة مهندس فقد حوالي 300,000 دينار كويتي (ما يقارب 975,000 دولار) بسبب هذه الخدع الرقمية، مما اضطره إلى بيع معظم ممتلكاته. بينما كان لديه فرصة لبيع ممتلكاته، البعض الآخر قد استثمرا كل أموالهم مما قد يدفعهم إلى الرذائل أو إيذاء النفس. وأكدت أن تجربة الأصول بدون معرفة جيدة يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية.
الأسئلة الشائعة
- ما هو بيتكوين الكويت؟
هو مشروع احتيالي في العملات المشفرة أدى إلى خسارة المستثمرين حوالي 130 مليون دولار، وانهيار المشروع بعد إطلاقه بساعات.
- كيف تضرر المستثمرون من بيتكوين الكويت؟
خسر المستثمرون أموالهم المستثمرة بعد ترويج العملات بإغراءات كبيرة، ثم اختفاء القائمين على المشروع.
- لماذا يعتبر بيتكوين الكويت حالة خاصة لتشريعات العملات الرقمية؟
طالب الخبراء بضرورة وجود تشريعات تمنع تكرار مثل هذه الخدع وتوفير حماية أكبر للمستثمرين من الاحتيال الرقمي.