مع عودة بيتكوين لتصدر السوق ودفع القيمة السوقية للعملات الرقمية لتتجاوز 3 تريليون دولار، تبرز عملة “هايينا” (HYENA) كواحدة من العملات التي تلفت انتباه المستخدمين. أدى نمو السوق إلى جذب ملايين المستثمرين الذين يبحثون عن تنمية ثرواتهم في هذا المجال المتنامي. ومع ذلك، فإن الطريق لا يكون سهلاً دائمًا. البعض قد يواجه دروسًا قاسية نتيجة ظروف السوق، كما هو الحال مع متداول خسر 80,800 دولار في يوم واحد فقط وفقًا لمنصة “لوك أون شين”.
خسارة 89,600 دولار بسبب تداول يحركه الخوف من الضياع (FOMO)
في ظل وجود فرص مربحة في السوق، يتاح للمستثمرين والمتداولين جني الأرباح. لكن ذلك يتطلب استثمارًا أوليًا، والمهارات المناسبة، والأهم من ذلك التوقيت السليم. ورغم أن الربح من العملات الرقمية يكون عادة مربحًا لمعظم المستثمرين، إلا أن الخسائر تظل محتملة بسبب عوامل متعددة.
تعرض المستثمر المذكور لخسارة 90% من استثماره نتيجة اتخاذ قرار شراء غير مدروس. أنفق المتداول 89,600 دولار على شراء “هايينا” (HYENA) خلال اليوم. ومع ذلك، أصبح ما يملكه الآن في محفظته يعادل فقط 8,794 دولارًا، بخسارة قدرها 80,800 دولار (-90%).
ما هي هايينا (HYENA)؟
“هايينا” هي عملة ميم جديدة تهدف إلى إعادة تعريف سوق عملات الميم. بدأت هذه العملة بجذب الانتباه خلال مرحلة البيع المسبق في يوليو، حيث استفاد المشترون الأوائل من هذه الفرصة لتحقيق مكاسب سريعة. وكانت “هايينا” من بين أبرز المشاريع المدعومة على شبكة “هايبرليكويد”.
تم الترويج للعملة من قبل فريق من كبار المستثمرين على شبكة “هايبرليكويد”، وجذبت أكثر من 30,000 مستثمر خلال مرحلة البيع المسبق. وبفضل الطلب المتزايد على العملات الرقمية والسوق الصاعدة، بدأت “هايينا” بالتداول مؤخرًا على منصات مثل “كوين جيكو”. لكن مع زيادة أعداد المتداولين الذين قاموا ببيع كمية كبيرة من ممتلكاتهم، انخفضت القيمة السوقية للعملة بشكل كبير.
الهبوط الأخير في قيمة العملة
تراجعت قيمة “هايينا” بشكل حاد خلال آخر 24 ساعة، حيث تُتداول حاليًا بسعر 3.28 دولار مع قيمة سوقية تبلغ 3.43 مليون دولار. وكانت العملة قد سجلت أعلى قيمة لها عند 7.13 دولار يوم 30 ديسمبر 2024. بالمقارنة، فإن السعر الحالي أقل بنسبة 51% عن أعلى سعر تم تسجيله.
الدروس المستفادة
يشهد سوق الأصول الرقمية إطلاق العديد من العملات الجديدة يوميًا، ولكن عددًا قليلاً منها يحقق النجاح أو يحتفظ بأهميته بالنسبة للمستثمرين. والبقية غالبًا ما تفشل، مما يتسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين.
يؤكد هذا ضرورة فهم السوق والعملات جيدًا قبل الدخول في أي استثمار. في حالة المتداول المذكور، اتبع حماس السوق أو ما يُعرف بتداول “FOMO” وضخ مبلغًا كبيرًا في عملة دون النظر إلى التقلبات المحتملة. عندما تراجعت قيمة العملة، تكبد خسائر كبيرة. لهذا، فإن اتباع استراتيجيات تداول مدروسة أمر لا غنى عنه.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي تسبب في خسارة المستثمر 90% من أمواله؟
اتجه المستثمر إلى شراء عملة “هايينا” باندفاع تحت تأثير تداول “FOMO” دون تقييم السوق أو التوقيت المناسب، مما أدى إلى خسارته الكبيرة.
- لماذا تراجعت قيمة عملة “هايينا” بسرعة؟
زاد عدد المتداولين الذين قاموا ببيع ممتلكاتهم من العملة بعد إطلاقها، ما أدى إلى زيادة العرض على حساب الطلب وتراجع السعر.
- ما هو الدرس الأهم للمستثمرين الجدد؟
يجب تجنب التداول تحت تأثير “FOMO”، وفهم السوق والعملات المستهدفة جيدًا، واستخدام استراتيجيات تداول مدروسة لتجنب الخسائر الكبيرة.
