الجهود المبكرة على بلوكتشين سولانا لتطوير إطار عمل لإعادة التكديس – وهي طريقة لتأمين البروتوكولات والتطبيقات الجديدة دون الحاجة إلى إنشاء شبكات تحقق إضافية – يبدو أنها تكتسب زخماً.
لم تطلق بعد Jito Labs، مطورة أدوات البنية التحتية لسولانا، جهدها المخطط لإعادة التكديس على الشبكة الرئيسية. لكن مجرد احتمال هذا المجال الخصب المربح يجذب بالفعل شركاء الإطلاق.
أعلن بروتوكول إعادة التكديس السائل Renzo، المعروف أساساً بأعماله في مشاريع إعادة التكديس المبنية على Ethereum بما في ذلك EigenLayer وSymbiotic، يوم الأربعاء أنه يجهز لإطلاق رمز مشتق من SOL، يسمى ezSOL، والذي يقدم لحامليه التعرض للبنية التحتية لتوليد العوائد الخاصة بـ Jito، بالإضافة إلى الرموز الإضافية المولدة من التكديس وإعادة التكديس.
إنه تغيير في الوتيرة لأحد اللاعبين الراسخين في نظام إعادة التكديس الرائد لـEigenLayer. يعد ezETH من Renzo من بين أكبر رموز إعادة التكديس السائلة في عالم Ethereum: يأخذ ETH أو رموز تكديس ETH السائلة من المستخدمين ويعيد تكديسها مع تطبيقات بلوكتشين معينة لتوفير درجة من الأمان الاقتصادي، منتجاً الفائدة على طول الطريق.
كيف يعمل Renzo ezSOL
سيعمل ezSOL من Renzo بالقرب من رمز التكديس الخاص بـ Jito، jitoSOL. سيحصل مستخدمو سولانا الذين يودعون SOL في Renzo على رمز ezSOL، وفقًا لما قاله مؤسس Renzo المساهم لوكاس كوزينسكي. من وراء الكواليس، سيقوم Renzo بتكديس SOL الأساسية مع Jito للحصول على jitoSOL، حيث يحصل على مكافآت MEV ويتعرض للعائد الأصلي لبلوكتشين سولانا. ثم سيعيد Renzo تكديس ذلك jitoSOL مع NCNs.
بغض النظر عن بعض التشابهات بين إعدادات إعادة التكديس السائلة لـRenzo على Ethereum وسولانا قريباً، فإن جعل كل شيء يعمل هو أكثر تعقيدًا بكثير من مجرد توصيل النظام القديم بالجديد. تتبع سولانا بنية مختلفة تمامًا عن Ethereum وتكتب تطبيقاتها بلغة برمجة مختلفة.
قال كوزينسكي إنه قد استأجر مهندسي Rust لبناء العقود الذكية لـezSOL. وقال بيان صحفي إن تلك العقود الذكية ستنقل القيمة المتولدة من إعادة التكديس إلى سعر ezSOL. إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، فسيتداول ezSOL جنبًا إلى جنب مع SOL ولكن بسعر أعلى قليلاً، تمامًا مثل رمز تكديس Jito، jitoSOL.
تمتلك سولانا أيضًا ثقافة تشفير مختلفة عن Ethereum. قاعدة مستخدميها من المتداولين والمكدسين والمقترضين في مجال التشفير تتداخل جزئيًا ولكنها لا تتطابق تمامًا. كل سلسلة لها نصيبها من المناصرين المتحمسين، البعض منهم يعتقد أن هذه الشبكة أو تلك أفضل عمليًا – وأحيانًا حتى فلسفيًا – من الأخرى.
ساعد هذا الديناميكي في إفشال تطبيقات بلوكتشين الأخرى التي حاولت عبور الهوة الثقافية والتكنولوجية. حاولت زعيمة تكديس السائل على Ethereum، Lido، سابقًا تحدي خدمات تكديس سولانا واستحواذ السيطرة على كلا السلسلتين. لكنها فشلت وتراجعت في فبراير الماضي.
يجعل ذلك من Renzo – وهو اسم معروف فقط في عالم إعادة التكديس على Ethereum – مرشحًا غير متوقع للنجاح على سولانا. إنه لا يتخلى عن منتجه على Ethereum، لكنه يراهن على أن التوسع إلى شبكة أخرى يفوق إمكانيات البقاء في مكانه.
ومع ذلك، يصر كوزينسكي على أن Renzo يمكنه إنجاح المشروع. قال إن فريقه مشابه ثقافياً لفريق Jito ويمكنه التنسيق بطرق تحفز النشاط. وأشار أيضًا إلى أن Renzo لا يعمل بمفرده. منتجه يتغذى مباشرة في Jito، واحدة من أنجح الشركات الناشئة في سولانا حتى الآن.
قال، “قد يكون مستخدمو Ethereum مهتمين باستخدام سولانا. وقد يكون مستخدمو سولانا مهتمين باستخدام Ethereum. لكن الهدف الأكبر هنا هو توسيع قاعدة مستخدمي Renzo وجلب هذه الخبرة التي طورناها على مدار العام الماضي، بالبناء على قمة EigenLayer”.
