شهدت العملات الرقمية ذات الطابع السياسي والمعروفة باسم “توكنات PolitiFi” ارتفاعاً بنسبة 782.4% في المتوسط عام 2024، حسب تقرير CoinGecko. وقد تخطت هذه الفئة النمو السنوي لمتوسط قطاع العملات الرقمية الميمية الذي بلغ 90.2%.
أبرز توكنات PolitiFi
يُعتبر ConstitutionDAO (PEOPLE) أكبر توكن PolitiFi، حيث يتصدر بقيمة سوقية تبلغ 385.6 مليون دولار وزيادة في السعر بنسبة 494.3% منذ بداية العام.
- ارتفعت قيمة MAGA (TRUMP) بنسبة 1,350.9% في عام 2024 رغم أن قيمته السوقية تبلغ 178.9 مليون دولار فقط.
- أما توكن MAGA Hat (MAGA)، فقد نما بنسبة 1,292.1% منذ انطلاقه في مايو مع قيمة سوقية قدرها 35.5 مليون دولار، وهو ثالث أكبر توكن PolitiFi.
تأثير الأحداث السياسية على PolitiFi
يرتبط نمو فئة PolitiFi بزيادة الاهتمام بالسياسة الأمريكية داخل مجتمعات العملات الرقمية. تتفاعل التوكنات غالباً مع الأحداث السياسية، مثل فوز ترامب في تجمع أيوا والقضايا القانونية المتعلقة به، وكذلك اهتمام بايدن الصحي وتطورات حملته الانتخابية.
كانت الأحداث السياسية الرئيسية التي أثرت على أسعار توكنات PolitiFi في عام 2024 تشمل فوز ترامب في تجمع أيوا، وحكمه في قضية دفع الأموال السرية، والمشاكل الصحية لبايدن، وتطويرات الحملة الانتخابية. تسببت هذه الأحداث في تقلبات كبيرة في أسعار مختلف التوكنات ذات الطابع السياسي.
حصة سوق PolitiFi
بالرغم من تفوق توكنات PolitiFi على العملات الرقمية الميمية، إلا أنها تمثل فقط 1.5% من سوق العملات الرقمية الميمية بقيمة سوقية تبلغ 680.8 مليون دولار مقارنةً بالفئة الأوسع التي تبلغ 45.6 مليار دولار.
تُطبق بعض توكنات PolitiFi رسوم معاملات لدعم القضايا السياسية المتوافقة. على سبيل المثال، يساهم MAGA (TRUMP) في محفظة إيثيريوم الخاصة بدونالد ترامب والجمعيات الخيرية ذات الصلة.
العملات الرقمية والانتخابات الأمريكية
أصبحت العملات الرقمية جزءاً أساسياً من الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أن أظهر الرئيس السابق دونالد ترامب دعماً لهذه الصناعة.
منذ مايو، تعهد ترامب بإنهاء العداء تجاه صناعة البلوكشين إذا انتُخب، وأكد أنه “إيجابي جداً” و”منفتح الذهن” تجاه شركات هذا القطاع.
خلال مشاركته في مؤتمر بيتكوين لهذا العام في ناشفيل، صرّح المرشح الرئاسي بأنه سوف يُقيل جاري جينسلر وأن البيتكوين سيصبح أحد الأصول الاحتياطية الاستراتيجية إذا انتُخب.
دفعت هذه التصريحات نائبة الرئيس وممثلة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس للتفاعل مع العملات الرقمية، حيث أطلقت جهداً باسم “العملات الرقمية لهاريس” لتبديد مخاوف المجتمع من حملة قمع محتملة ضد الصناعة.
نظم هذا الجهد اجتماعات افتراضية بمشاركة شخصيات مثل مارك كوبان وأنطوني سكاراموتشي. بالإضافة إلى ذلك، حصل على دعم من كبار أصوات الحزب الديمقراطي الذين تعهدوا باتباع نهج مدروس لتنظيم العملات الرقمية وتعزيز النمو.
