لطالما كانت إيثيريوم ملكة بلا منازع لمنصات العقود الذكية. ومع ذلك، مع تقدم عام 2025، بدأت تظهر بعض الشقوق في أساسها.
مشكلات قيادة مؤسسة إيثيريوم: تضارب المصالح وقضايا الشفافية
تعاني مؤسسة إيثيريوم (EF)، وهي منظمة غير ربحية مكلفة بتوجيه تطوير سلسلة البلوكشين، من أحد أكثر اللحظات اضطرابًا في تاريخها. التغييرات في القيادة، الصراعات الداخلية، واستثمار مثير للجدل بقيمة 165 مليون دولار في التمويل اللامركزي (DeFi) أثارت القلق فيما يتعلق بحوكمة إيثيريوم وحياديتها. هذه المشاكل تأتي في وقت حرج. سوق العملات الرقمية يتغير، وهناك منافسون جدد يبرزون كمتحدين جديين لموقف إيثيريوم كثاني أكبر عملة مشفرة.
أكد فيتاليك بوتيرين مؤخرًا إعادة الهيكلة داخل مؤسسة إيثيريوم لمعالجة القضايا طويلة الأمد في الحوكمة. جاءت هذه الإصلاحات بسبب فضائح مثل فضيحة EigenLayer، حيث تولى باحثان من مؤسسة إيثيريوم، جاستين دريك ودانكراد فييست، أدواراً استشارية مربحة للغاية مع EigenFoundation.
- أثار تسرب تفاصيل هذه الأدوار غضب المجتمع بسبب تضارب المصالح.
- تم تقديم سياسة رسمية لتضارب المصالح في مايو 2024.
- استقال دريك في وقت لاحق من EigenLayer، لكن سمعة إيثيريوم تضررت بالفعل.
استثمار مؤسسة إيثيريوم بـ 165 مليون دولار في التمويل اللامركزي
بينما كانت فضيحة EigenLayer في أوجها، اتخذت مؤسسة إيثيريوم قرارًا مثيرًا للدهشة آخر، حيث التزمت بـ 50,000 ETH (حوالي 165 مليون دولار) في التمويل اللامركزي لتعزيز خزينة المؤسسة التي تقلصت بنسبة 39% خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
تجنب EF لسنوات تكديس Ethereum بسبب المخاوف من المخاطر التنظيمية وحياد الشبكة. ومع ذلك، نظرًا لمعاناة ETH أمام بيتكوين وفقدان إيثيريوم الأرض في نشاط المطورين والمستخدمين وحصة السوق، قررت EF اتباع نهج مالي أكثر جرأة.
نقاش حدود الغاز: حل التوسع أم خطر على الشبكة
في نفس الوقت، تشهد إيثيريوم نقاشًا آخر مهم حول زيادة حد الغاز. يتجاوز حد الغاز في إيثيريوم 32 مليون، مع ما يقرب من 52% من المصادقين يؤيدون الزيادة.
- يعني ذلك انخفاض رسوم المعاملات وتحسين كفاءة الشبكة.
- يحذر النقاد من أن زيادة حد الغاز بشكل مفرط يمكن أن تزعزع استقرار إيثيريوم.
ومع ذلك، يدعو فيتاليك بوتيرين إلى الانقسام Pectra الذي يعد بتحسين استخدام الشبكة. مع وجود إيثيريوم تجربة المخاطر المرتبطة بإعادة التكديس، وتضارب المصالح، والنزاعات حول الحوكمة، فإن نقاش حدود الغاز يضيف طبقة أخرى من عدم اليقين على مستقبل السلسلة.
إيثيريوم مقابل المنافسين: احتمالات مركز ثان جديد
مع أداء ETH الأقل بالمقارنة مع الأصول الأخرى، يبحث المستثمرون عن المنافسين المحتملين. على سبيل المثال، شهدت سولانا انتعاشًا، حيث اجتذبت المطورين والمستخدمين برسومها المنخفضة وسرعات المعاملات العالية.
مع مواجهة إيثيريوم لمشكلات في الحوكمة وتحديات قابلية التوسع بينما يقدم المنافسون كفاءة وتجارب مستخدم أفضل، قد تكون مكانتها في السوق عرضة للخطر.
على الرغم من المشاكل المستمرة، تحتفظ إيثيريوم بأنها المنصة الأكثر لامركزية واعتمادًا للعقود الذكية. بيئة المطورين القوية، السيولة العميقة، والبنية التحتية الراسخة تمنحها ميزة كبيرة. تشير إعادة الهيكلة الأخيرة في القيادة، وسياسة تضارب المصالح، والتغيرات في إدارة الخزينة إلى أن EF تتخذ خطوات لتصحيح مسارها. ومع ذلك، فإن المخاطر لا يمكن إنكارها.
أسئلة شائعة
- ما هي التغييرات الإدارية الأخيرة في مؤسسة إيثيريوم؟
شملت التغييرات إعادة هيكلة لمعالجة قضايا الحوكمة وتضارب المصالح، مثل فضيحة EigenLayer.
- لماذا استثمرت مؤسسة إيثيريوم 165 مليون دولار في التمويل اللامركزي؟
قامت بذلك لتعزيز دخلها والشروع في نهج مالي أكثر جرأة مع تقلص خزينة EF بنسبة 39% على مدار السنوات الثلاث الماضية.
- ما هو نقاش حدود الغاز بإيثيريوم؟
يدور النقاش حول رفع حد الغاز لتقليل الرسوم وتحسين كفاءة الشبكة بينما يحذر النقاد من زيادة حد الغاز بشكل مفرط مما قد يزعزع استقرار الشبكة.
بحسب بيانات BeInCrypto، تم تداول ETH بسعر 2,812 دولارًا، بزيادة تقارب 9% منذ افتتاح الجلسة يوم الثلاثاء.
