التحليل المقدم من فريق تحليل عرب كريبتو كاب
يبدو أن سوق العملات الرقمية يعيش فترة من التقلبات، وبيتكوين كاش (BCH) ليست استثناءً. بعد قفزة سعرية بلغت نسبة 2.26759% خلال الـ 24 ساعة الماضية، إلا أن النظرة الأسبوعية لم تكن بنفس الإيجابية مع تراجع السعر بنسبة -5.44385%. مثل هذا التباين يثير تساؤلات حول حركة السعر المستقبلية، وهو ما يتطلب إلقاء نظرة فاحصة على المؤشرات الفنية للمساهمة في تحليل أكثر دقة.
مؤشر القوة النسبية هو أداة مهمة لتحديد زخم السوق. عادةً، إذا كان RSI فوق 70، فهذا يشير إلى أن الأصل في حالة تشبع شرائي، بينما إذا كان أقل من 30، فإنه يشير إلى حالة تشبع بيعي. من خلال التحليل، يبدو أن هناك تقاطع بين مناطق التشبع الشرائي والبيعي، مما يعكس عدم الاستقرار الحالي في الاتجاه، وهو أمر يتوافق مع التخبط السعري خلال الأسبوع الفائت.
المتوسط المتحرك للتقارب والتباعد (MACD) هو مؤشر آخر يدل على زخم الاتجاه. التقاطع بين خط الإشارة وخط MACD يشير إلى فرص تحول في الاتجاه. حالياً، يبدو أن هناك تقارب قد يدل على إمكانية حدوث انتقال من الاتجاه الهابط إلى الارتفاع، وهو أمر يجب مراقبته بقرب نظرًا لحساسيته للتغيرات السريعة.
حجم التداول هو مؤشر كبير عن قوة الحركة السعرية؛ حيث أن الزيادة فيه تدل على دعم واسع للأسعار. مع حجم تداول يبلغ 160,939,856 دولارًا، فإن هذا يؤكد اهتمام قوي من المستثمرين على الرغم من التراجع الأسبوعي للأسعار، مما يشير إلى أن تحركات الأسعار ليست مسألة عرضية بل قصص ثقة مدعومة بتداولات كبيرة.
مستويات الدعم الأساسية على المدى القريب تقع حول السعر الأدنى لآخر 24 ساعة عند 317.19 دولار، بينما مستوى المقاومة قد يحوم بالقرب من السعر الأعلى لآخر 24 ساعة عند 334.01 دولار. على المستثمرين متابعة هذه المستويات عن كثب لمراقبة أي اختراقات قد تكون إشارة لاستمرار الاتجاه الحالي.
يمكن استخدام مستويات فيبوناتشي لتحديد مستويات الدعم والمقاومة. بناءً على السعر الأقصى التاريخي والسعر الحالي، فإن مستويات 38.2% و61.8% تقدم نقاط توقف محتملة لحركة السعر. بالنظر إلى التراجع الحالي من الذروة التاريخية عند 3785.82 دولار، يتم التأكيد على حذر المستثمرين في اتخاذ قرارات بناءً على هذه المستويات الثابتة.
في الختام، بالنظر إلى التباين في الأداء السعري والمؤشرات الفنية الحالية، يبدو أن بيتكوين كاش متجهة نحو مرحلة من التحفظ، حيث يستمر المستثمرون في مراقبة السوق بحثًا عن إشارات أوضح. يمكن أن تكون هذه الفترة مرحلة إعداد لمزيد من التحركات الديناميكية مستقبلاً.